احداث عاصرتها الجزء الثانى من 1961-1975
المؤلف: محسن دزه يى
احداث عاصرتها (ذكريات محسن دزه يي)2002م - 1441هـ
يعدُّ محسن دزه يي من رجالات عشيرة دزەيى، الذي استطاع بجهودِه وحنكته وسياسته الحازمة في المنطقة، أن يبعد شبح وخطورة العشائر العربية الساكنين فى مناطق المتاخمة لحدود أربيل الجنوبية، حيث منطقة مخمور و القراج وسهلُها الغني بالإنتاج الزراعي, ويقول الكاتب (جاسم شلال) في مقاله عن( قضاء مخمور ) بأنها تقع بين الزابين و بين سلسلتي الواظئة حمرين وقره چوغ تبعد عن أربيل 67 كيلومتراً، ويقع سهل قراج الزراعي الخصب فى هذه المنطقة. محلات مخمور هي (السراى, شيروان، بنديان)، ويوجد فيها تلٌ مشهور باسم (ابراهيم بايز اغا دزەيى) باسم الزعيم الكردي المعروف والذي نحن الآن بصدد الحديث عنه. (حيث تمّ تسجيله كمعلَمٍ آثاريّ في مديرية الآثار العامة في سنة 1948وأسفرت التنقيبات عن وجود مستوطنات آشورية قامت على بقايا من العصور ما قبل التأريخ ولايستبعد ان يكون أصل اسم (مخمور) آشورياً. من كتاب (أصول أسماء المدن للأستاذ جمال بابان ص274 الطبعة الثانية)، وكذلك أشار إليه الأستاذ (بشير يوسف فرنسيس) في كتابه الموسوم (موسوعة المدن والمواقع فى العراق ) الجزء الثاني حيث جاء تحت تسلسل( 182) تحت عنوان (تل ابراهيم بايس) فى الصفحة (172)، حيث قال: إنه يقع بالقرب من بلدة مخمور، وهو تلٌ كبير يحيطُ به سور من اللبن مربع الشكل فى أعلاه مرتفعٌ ضخم وقه بناية حديثة، يقالُ إن رئيساً من رؤساء مخمور اسمه (ابراهيم بايس) كان قد بنى له قلعةً فى هذا الموضع في أيام حكم العثمانيين، وشيّد لرجاله بعض الأكواخ بجواره. وكان لهذا القائد دورٌ فعّال في احتفاظ هذه المناطق بهويتها الكردية وكل ذلك بالاستعانة والاعتماد على أهله وأقربائه من العشيرة، وبمعاونة العشائر الاخرى القاطنة فى المنطقة بحيث يكوّنوا سداً منيعاً لصدّ هجوم العشائر العربية الساكنة فى المنطقة وحولها