القبائل الكردية في الإمبراطورية العثمانية ـ مارك سايكس |
القبائل الكردية في الإمبراطورية العثمانية ـ مارك سايكس
اسم الكتاب : القبائل الكردية في الإمبراطورية العثمانية .
تأليف : مارك سايكس .
ترجمة : أ.د ـ خليل علي مراد .
تقديم و مراجعة و تعليق : أ.د ـ عبد الفتاح علي بوتاني .
لغة الكتاب : اللغة العربية .
عدد الصفحات : 113 صفحة .
تاريخ الإصدار : سنة 2007 م .
مكان النشر : سوريا ـ مدينة دمشق .
جهة النشر : دار الزمان .
نبذة عن الكتاب :
يدخل كتاب (القبائل الكردية في الإمبراطورية العثمانية) في دائرة اهتمام الباحثين و الطلاب المهتمين بالدراسات التاريخية ،
حيث يقع كتاب (القبائل الكردية في الإمبراطورية العثمانية) ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ و الفروع ذات الصلة من الجغرافيا و الآثار و غيرها من التخصصات الاجتماعية ،
كتاب مارك سايكس (القبائل الكردية في الامبراطورية العثمانية) ، مصدر مهم للباحثين في تاريخ و تطور حياة الشعب الكردي الااجتماعية و السياسية و الاقتصادية ،
و تزيد أهميته لأن مؤلفه هو (مارك سايكس 1879 – 1919) السياسي و الضابط البريطاني الذي تولى مناصب عدة في الخارجية البريطانية ، و حضر مؤتمر الصلح في باريس ، و ارتبط اسمه باتفاقية سايكس– بيكو الشهيرة سنة 1916 م ،
يلقي "مارك سايكس" الضوء في كتابه على جوانب هامة من تاريخ الشعب الكردي ، خصوصاً لجهة انتشار العشائر و القبائل و الأسر و الرقعة الجغرافية التي شغلتها و لم تزل ،
و أظهر سايكس اهتماماً بالرحلات إلى الشرق و أراد أن يخلق لنفسه شهرة كتلك التي احرزها مواطنه جورج كرزون ، و قادته رحلاته إلى مناطق مختلفة من كردستان العثمانية ، فزار اربيل و كركوك و السليمانية و الموصل و جزيرة بوتان و مناطق بارزان و زيبار و وان و آرارات ، و نشر تفاصيل رحلاته في ثلاثة كتب ، هي :
ــ عبر خمس ولايات تركية ، (لندن 1900 م) .
ــ دار الإسلام : سفرة عبر عشر من ولايات تركيا الآسيوية ، (لندن 1904 م) .
ــ الإرث الأخير للخليفة ، (لندن 1915 م) .
كما نشر بحثاً بعنوان (سفرات في شمال بين النهرين) (1907 م) ،
أما هذا البحث فقد نشره كملحق لكتابه (الإرث الأخير للخليفة) ، لذلك لم يُعرف ككتاب مستقل ،
و المعروف أن سايكس كان من دعاة تعزيز النفوذ البريطاني في كردستان و المنطقة و مواجهة النفوذ الألماني المتنامي في الدولة العثمانية ، و كان يرى أن في إمكان العشائر الكردية أن تشكّل خطاً دفاعياً ضد أي غزو روسي محتمل للدولة العثمانية ، و هو اهتم بالإدارة العثمانية و جمع معلومات قيمة و غزيرة عن العشائر و أصولها و عددها و أسرها و عاداتها و تقاليدها و طقوسها و معتقداتها و حتى الملابس و الملامح و التفاصيل و الفوارق فيما بينها ،
و قد استفادت بريطانيا ، من تلك المعلومات لدى دخولها أراضي الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى ،
و للدلالة على أهمية كتابه يقول سايكس في مقدمته انه : { حصيلة قطع مسافة 7500 ميل على ظهر حصان و محادثات مع رجال الشرطة و سائقي البغال و ملال و شيوخ قبائل و رعاة أغنام و متعاملين بالخيل و سعاة بريد و أناس آخرين مؤهلين لإعطاء معلومات أصيلة } ،
يقسم سايكس أقاليم كردستان الخاضعة لسيطرة الدولة العثمانية (الأقاليم العثمانية التي يسكنها الكرد) إلى ست مناطق :
ــ المنطقة A - تحدّها بحيرة وان و سهل أرمينيا من الغرب و نهر دجلة و سهول العراق جنوباً ، و ينحدر منها 75 عشيرة ، و يرد سايكس قبيلة كرد بابان الى خالد بن الوليد الذي هداهم إلى الإسلام و أبعدهم من الوثنية و عبادة النار (و هذا اعتقاد خاطيء ، فالبابانيين هم أسرة كردية اصيلة) ، و يزعم سايكس بأن أكثر الأسر البارزة في هذه القبيلة تتزاوج مع عرب بلاد ما بين النهرين ، و لاحظ أن نساءها جميلات و لديهن مهارة الرجال الذين يحملون البنادق و الخناجر ، و يذكر أيضاً قبيلة (جاف) التي يظن ان صلاح الدين الأيوبي ينحدر منها و أبناؤها معروفون بالوفاء ، و هناك قبائل كردية إيزيدية مثل شيخان و اوهويري .
ــ المنطقة B ـ و تضم أربع طوائف ، و تقع هذه المنطقة قرب ممر بدليس القريب من جبال طوروس ، و فيها قبيلة بوسكان و تقليدها عبادة سيف منغرز في الأرض و القمر و النجوم ، و كانت تحت حكم ملك مسيحي يدعى تافيت ، و يتوقف سايكس عند قبيلة بوبانلي التي تعيش وســـط طبيعة صعبة تبعد فكرة تعرضها للغزو من أي جهة ، و يذكر قبيلة درسيملي (الاصح هم الكرد الزازا في مدينة درسيم) التي تؤمن بمذهب وحدة الوجود ، و ينقل عن رجل من هذه المنطقة قوله :
{ إني لا أعبد الله لأن الجزء لا يستطيع أن يعبد الكل }، و يضيف :
{ لكنهم مسلمون شيعة من حيث الشكل و يقسمون بالإمام علي } .
ــ المنطقة C ـ تقع في مقاطعة الجزيرة الشمالية و بعض قبائلها من المسلمين و الأخرى مسيحية (المذهب اليعقوبي) و هم بنّاؤون و زارعو كروم ، لكنهم عنيفون و محبون للانتقام و غادرون (كما يزعم المؤلف) ، و يميز سايكس حتى في الملامح و الأجسام و جدل الشعر و الملابس و العادات و الطقوس و لون اللباد و المعاطف و الأحزمة ، و يذكر ان (قبيلة بكي لديها أسطورة غريبة مفادها أنها من اصل إنكليزي و افرنجي و ان اسمهم القديم كان سالاركان) ، و يزعم سايكس ان (هناك قبيلة أبو طاهر و يقال إن اصلهم عربي و لكنهم يتحدثون الكردية) ، كما يزعم ان (قبيلة محلمي ، كانوا مسيحيين قبل 350 سنة و أثناء مجاعة أصابت المنطقة طلبوا الإذن من البطريرك لأكل اللحم أثناء الصوم الكبير و قد رفض البطريرك ذلك فاصبحوا مسلمين ، و نساؤهم لا يتحجبن و ملابسهن حمراء) .
ــ المنطقة D ـ و تسكنها قبائل رحّل جاءت من ديار بكر ، و يزعم سايكس أنهم كانوا أما مسيحيين أو أرمن أو عبدة نار ، و نساؤهم يحلقن شعر فروة الرأس على طريقة شعر الراهب .
ــ المنطقة E ـ تقع بين نهري قزل ايرماق و الفرات ، رجالهم وسيمون ، قصار القامة و فنانون في زخرفة بيوتهم ، و تلفت نظر سايكس قبيلة كورشلي (سايكس يلفظ اسماء القبائل الكردية باللفظ العثماني) و هم فلاحون يميلون إلى التأمل الفلسفي على رغم أميتهم ، و سلوكهم هادئ و هم يفتقرون إلى المرح و الدعابة .
ــ المنطقة F ـ تمثل مقصد هجرات قسرية للقبائل ، و لما سأل سايكس عن معنى لباس العمامة لديهم أجابوا انهم من سلالة الانكشارية و قد منحهم السلطان سليم الفاتح الأراضي بعد فتوحاته ، و في الكتاب خرائط و واحدة منها رسمها مارك سايكس بخط يده .