 |
| كتاب كردستان في ضمير الجواهري - د. وريا عمر أمين |
كردستان في ضمير الجواهري
د. وريا عمر أمين
تربع الشاعر الخالد و المبدع اللامع الخلاق و صاحب الموهبة الفيحاء و المتفجر الينبوع الجواهري على قمة هرم الشعر ليس العربر حسب بل العالم و الانسان قاطبة.هو فلتة من فلتات الزمان الذى لم و لن يأتر مثله. وهو أغرب من الخيال و أعجب عجائب الدنيا و ضرب من المستحيل ، تجاوز كل ما هو مألوف إلى ما هو خارق و هو بلا منازع أسطورة عصره وكل العصور.
الجواهري شاعر أنسانر وطني ناري و ثوري إقتحامر ، صاحب عبقرية كرية فذة لامعة و مميزة. يجسد في قصائده الامل المشرق الذي يشيع التفاؤل في النفوس و يمد بالقوة و حب الحياة و الوقوف في وجه الظلم والطغيان. كان صاحب قضية و رسالة و هدف ، ومن أجلها تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمارها واكتوى بنيرانها و تشرد كان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحدا و لم يذعن لباغ و لم تخذله اطماع .
هذا الانسان النابض حبا للعراق عربيا و كرديا و إنسانيا.ناصر حركات التحرر في كل أرجاء العالم. هو يستحق و بجدارة ان يلقب بشاعر الانسانية لكل زمان و مكان. كان الصوت الهادر و المعبر عن الاحاسيس و الامانر الوطنية و الانسانية ، وسوف تبقى ابيات قصائده الغاما تتفجر تحي اقدام الطغاة. وتبقى روحه والى الابد متوهجة لا تنطفىء ويبقى رمزا لتاخر الاقوام و الاديان و المذاهب والطوائف المتعايشة لا يكل من أجل إسعاد الانسان أينما كان.
ألجواهري ينبوع د اق هادر، يمتلك نتاجا شعريا غزيرا تميز بامتداد القصيدة الى حد يفوق يه جميع الشعراء العرب وغير العرب. يتميز شعره بجزالة الالفاظ و صاحة النطق و قوة المعانر و سعة الا اق. قصائده )نووية( أشبه بالتفاعل المتسلسل في علم الذرة. كل بيي يتفجر ليتمخض عن أبيات أخرى أكثر قوة وأعمق معنى والتى بدورها تتفجر لتتمخض عن أبيات متفجرة اخرى.
أحتل الجواهري موقعا كبيرا في قلب التاريخ العراقر بما عاش من عمر مديد، وما أرخ من أحداث جسام، وما أثار من زوابع خلال سيرته السياسية والأدبية، شاهدا على قرن بأكمله من عمر العراق المعاصر بل العالم باسره.
ليس هناك شاعر كتب عنه النقاد في حياته بقدر ما كتبوا عن الجواهري ولم يلق أي شاعر ما لقيه الجواهري من تقدير وتكريم. مع هذا إن كل ما كتب و قيل عنه غيض من يض مقارنة بعظمته و تعدد وسعة و ديناميكية ف اقه ، وهو بحاجة الى المزيد من الكشف و التبيين و الغور و الغوص. يه كثير من الا اق الي لم تصل إليها يد الباحثين بعد. ويتطلب سنينا طوالا و مئات الباحثين لسبر اغوارة.
إن عالم الجواهري عالم ممتد و واسع و رحب لانهائر ، يستوعب كل التاريخ والكون و الحياة. في هذا الكتاب نتجرأ لنتناول جزءا يسيرا من هذا الكون اللانهائر وهو حبه وعشقه للكرد الذى انعكس في القصائد التى تغنى بها للكرد وكردستان ، نقدم يه القصائد الخمسة الي خصصها للكرد مع دراسة إحصائية لنتاجه الثر لتبيان عدد القصائد و الابيات و البحور الي نظم عليها و النسب المئوية لها.
أُقدم جزيل شكري وأمتنانر الى الاستاذ الفاضل الدكتور )عبد الرحمن مطلك الجبوري( أُستاذ اللغة العربية بكلية التربية – إبن رشد الذي تفضل بمراجعته الكتاب للتاكد من سلامة تحديد البحور الشعرية لقصائد الجواهري. كما اقدم شكري وامتنانر الى السي )ئاواز عمر أمين( و )ئاهةنط عمر امين( لتدقيقهم الارقام والتأكد من سلامة إلاحصاء و العمليات الحسابية . والدكتور عثمان دشي لتزويدي بديوان الجواهري طبعة بيروت – لبنان .