كتب كردية مجانية كتب كردية مجانية
recent

آخر الكتب

recent
random
جاري التحميل ...

كتاب الأكراد واللغة والسياسة دراسة في البنى اللغوية وسياسات الهوية - عقيل سعيد محفوض

كتاب الأكراد واللغة والسياسة دراسة في البنى اللغوية وسياسات الهوية - عقيل سعيد محفوض
كتاب الأكراد واللغة والسياسة دراسة في البنى اللغوية وسياسات الهوية - عقيل سعيد محفوض


كتاب الأكراد واللغة والسياسة دراسة في البنى اللغوية وسياسات الهوية

تأليف: عقيل سعيد محفوض




يحاول هذا الكتاب أن يجيب عن أسئلة عدة منها: متى أصبحت اللغة هاجسًا لدى الأكراد؟ وما هو التحدي الذي أيقظ هذه المسألة؟ ومتى شعر الأكراد بالحاجة إلى لغة قومية؟ والمحاولة هذه تتجسد في دراسة العلاقة بين الأكراد واللغة والسياسة، والتركيز على سياسات الهوية كمدخل تفسيري لعلاقة الأكراد الملتبسة بالسياسة. ويتناول الكتاب أيضًا النظريات المتعددة في أصول اللغة الكردية، ثم يعرض لمشكلة تعدد اللغات واللهجات، وللمشكلات التي يثيرها هذا التعدد من حيث إعاقة تكوين هوية موحّدة، أو تطوير لغة وسيطة، أو من حيث مخاطر التهديد اللغوي الذي يتجلّى بحلول اللغات المجاورة محلّ اللغات الكردية. وفي هذا السياق يعرض لتجارب توفيق وهبي وعرب شمو وجلادت بدرخان التي تطلعت إلى صوغ ألفبائية كردية بين الهوية القومية والهوية اللغوية.

يتألف الكتاب من مقدمة وعشرة فصول وخاتمة، وعدد من الملاحق. الفصل الأول يتناول “الإطار النظري”، ويعرض للإطار المنهجي والمفردات النظرية والتحليلية المستخدمة فيها، والتي تأتي في إطار علم اللغة الاجتماعي والسياسي والتحليل الثقافي والتناول المعرفي لجدلية اللغة – الهوية – السياسة في الفضاء الكردي؛ كما يعرض لمفاهيم مثل الهوية، واللغة، والسياسات اللغوية، وسياسات الهوية، والإصلاح اللغوي.

أما الفصل الثاني فيدور حول ثلاثية “الأصل” و”التأسيس” و”التنظير” التي تتعلق بالشرط اللغوي لدى الكرد. ويتناول في المفردة الأولى النقاش حول أصل اللغة وما يفترض أنه تطور تاريخي وتفرع لغوي أدى بالكرد إلى وضعهم اللغوي الراهن. وفي المفردة الثانية حول “التأسيس” المفترض للوعي حول اللغة بما يتضمنه ذلك من نقاش حول الفواعل المؤسسة للوجود الكردي. وأما المفردة الثالثة، وهي “نظرية اللغة”، فتتحدث عن طبيعة التحديات الماثلة أمام الخيار اللغوي المحتمل أو الممكن.

يتناول الفصل الثالث وهو بعنوان: “الخريطة اللغوية: تعدد اللغات وإشكالية اللهجات”، “اللهجات الشمالية” و”اللهجات الجنوبية” و”اللهجات الفرعية” في الجنوب والشرق من “كردستان”. ويعد التكوين اللهجي أحد إشكاليات الواقع الكردي الراهن، ذلك أن ثمة أشكال لغوية تتفاوت قوة وتركيزاً بين منطقة وأخرى، وتتجاذبها اتجاهات متنازعة وتنحو لتكوين هوية متميزة من ثم لم يستطع الكرد الاتفاق على لغة/لهجة واحدة، ويبحث الكاتب في هذا الفصل أسباب عدم تمكن الكرد من تطوير لغة وسيطة قادرة على الجمع بين عدد من مكوّنات الاجتماع والبناء الثقافي الكردي.

الفصل الرابع يبحث في “جدل الألفبائية الكردية: بين العربية واللاتينية”، إذ يرى الباحث أن موضوع الألفبائية ليس تقنياً خالصاً، ولربما كان موضوعاً لرهانات ومنافسات بل صراعات سياسية متعددة. ويدور جدال نشط بين الكرد حول المسألة هل تكون ألفبائية عربية معدلة أم لاتينية معدلة؟

يتناول الفصل الخامس “التحدي أو التهديد اللغوي”، إذ يشهد البناء اللغوي للكرد تحديات واسعة الطيف ومتفاوتة من حيث مدارك الكرد حوله، ومن حيث التأثير المحتمل على هويتهم/هوياتهم الراهنة. ويتخذ التهديد أبعاداً عديدة ويرتبط بالبعد المعنوي والتكوين الثقافي والهوية للجماعة الكردية. كما يتخذ جهات عديدة مثل: الأصولي – الحداثي، الشفاهي – الكتابي، اللهجات الكردية، الشتات.

الفصل السادس، وهو بعنوان “التجارب اللغوية: توفيق وهبي، عرب شمو، جلادت بدرخان، الاستشراق”، يتناول مشروعات تحديث الألفبائية الكردية وهندسة ألفبائية لاتينية معدلة، وهو ما قام به “عرب شمو” و”توفيق وهبي” و”جلادت بدرخان”، بالإضافة إلى مشروعات المستشرقين (أو المستكردين)، وثمة مشروعات عديدة على مستوى “قوننة” اللغة و”تقعيدها” فيما يخص عدد من اللغات واللهجات الفرعية والجهوية.

يدور الفصل السابع حول “السياسات الدولتية: الاحتواء اللغوي”، ويعرض للسياسات التي تنهجها دول المنطقة تجاه أكرادها فيما يخص الهوية وبعدها اللغوي والثقافي، وتركز في ذلك على الانحسار التدريجي للغة والثقافة الكردية في تاريخ المنطقة، إذ أدت “أسلمة” الكرد – مع عوامل أخرى عديدة – إلى إدراجهم الفرعي في المجال الإسلامي في الجوانب الثقافية واللغوية، حيث تحوّل الكرد نحو العربية، لغة و/أو حروفاً. وقد اتبعت الدول المتشكلة حديثاً سياسات عقابية على استعمال اللغات الكردية، وأحياناً ما عدتها مسألة “أمن قومي”.

الفصل الثامن بعنوان “السياسات اللغوية الكردية”، يتناول سياسات الاحتواء الدولتية للهوية اللغوية للكرد والتي أدت إلى سياسات عكسية، أبرزها تطور وعي الكرد بهويتهم.

يدور الفصل التاسع حول “الإصلاح اللغوي”، الذي يشكل خطوة أخرى في السياسة اللغوية للكرد، وهو سياسة تستهدف التأثير على الواقع اللغوي كلياً أو جزئياً من أجل تحسين شروط المشروع القومي للكرد

الفصل العاشر بعنوان “اللغة وسياسات الهوية”، إذ تتأسس سياسات الهوية – في جوانب منها – على المعطى اللغوي، وهي تنفتح بذلك على بؤر من التوتر والنزاع بين الكرد وجيرانهم من جهة وبين الكرد أنفسهم، وجماعاتهم اللغوية أو لهجاتهم من جهة أخرى. ويتداخل البعد اللغوي مع أبعاد أخرى، الأمر الذي يجعل المسألة اللغوية تعبّر بشدة عن تحديات التوحيد القومي للكرد في العالم اليوم.

يقول الباحث إن تناول “السياسات اللغوية” و”سياسات الهوية”، هو بالضبط فتح لباب المناقشة حول عدد من قضايا الوجود الكردي المعاصر. فالأبعاد الوظيفية للمسألة اللغوية تختلط بالأبعاد المعرفية، مثلما أنها تتداخل مع السياسات الدولتية والسياسات المناهضة لها.

يتطلب البحث في واقع اللغة والثقافة والهوية والسياسة قراءات متعددة في التحولات التاريخية والأصول والإشكاليات التي أدت بالكرد إلى ما هم عليه الآن، وليس القيام بإسقاطات من الواقع الراهن على الماضي، أو القول بـ”نظرية المؤامرة” وبأن الكرد تعرضوا لـ”غزو” ثقافي ولغوي وديني، مثلما تعرضوا لأنواع الغزو الأخرى، وأنهم ضحايا أشكال من “التواطؤ التاريخي” ضدهم، هذه مقولات إسقاطية ولا تنطوي على كثير من المدارك والمعارف بالحركية التي حكمت الوجود التاريخي والثقافي للكرد في المنطقة (والعالم)؛ ومن ثم فإن أمام الكرد والمهتمين بالشأن الكردي (والإقليمي) أن يبذلوا الكثير من الجهود في تقصي تاريخ وثقافة وتحولات المنطقة بقدر أقل من الأدلجة والتحيز والاستعجال.

وكون الاجتماع الكردي لم يكن موضوعاً رئيساً للبحوث والدراسات الإقليمية، بل كان هامشياً وعلى أطراف الشواغل العربية والتركية والفارسية (وغيرها)، فهذا خلق مشكلات كثيرة على صعيد المعرفة كما على صعيد الواقع.

وتواجه الثقافة الكردية، كأي ثقافة أخرى، العديد من التحديات الذاتية والموضوعية، وهو ما يتطلب إدراج الكرد في أولويات البحوث والدراسات والمسوح الثقافية والانثروبولوجية والتاريخية (الخ) على أسس علمية واضحة. وينشأ ذلك من باعث رئيس وهو أهمية الثقافة الكردية في المنطقة والعالم، على عكس ما يُظن للوهلة الأولى، ذلك أن الانطباع الأوَّلي حول هامشية أو تابعية تلك الثقافة هو وليدُ وضعٍ سياسي وصور ومدارك غير واقعية، وأحياناً أنماط تربوية وإيديولوجية متحيزة.

المطلوب اليوم هو تجاوز النمطيات والتصورات المسبقة والخلل والأدلجة الفجَّة في فهم المسألة الكردية، لا بما هي هوامش لمراكز، وإنما بما هي جهات وجوانب وزوايا للنظر مباشرة ورئيسة أيضاً. والمطلوب أيضاً هو النظر إلى الموضوع الكردي (والإقليمي والعالمي، إن أمكن) من منظار كردي أيضاً، ولكن ليس من باب التنويع على الصورة بل من منظار البحث عن أصل وفهم وروئ لديها قابلية التواجد على درجة أو مسافة موضوعية من الآخرين.







عن الكاتب

limatha

التعليقات


اتصل بنا

شكراً لاشتراكك بالقائمة البريدية على مكتبنا

Mohon Aktifkan Javascript!Enable JavaScript

عن المكتبة والموقع

موقع كتب كردية مجانية، تم إنشائه عام 2014 من قبل السيد هيجا طوبال حمو.
تم إنشاء موقع كتب كردية Pirtûkên Kurdî لنشر الثقافة الكردية بين أبناء الشعب الكُردي ولكي يتعرف علينا الشعوب الاخرى ولنشر أكبر عدد من الكتب الالكترونية مجاناً ولسهولة الوصول إليها، وطبعاً هذا الموقع هو الأول من نوعه على شبكة الانترنيت حيث يتخصص الموقع بجمع الكتب الكردية بكل لغات العالم.

عدد زوار الموقع حتى اليوم

جميع الحقوق محفوظة

كتب كردية مجانية