.png "قطار الرافدين السريع رحلة في التاريخ (تركيا- الكورد- الشرق الاوسط- الغرب)")
قطار الرافدين السريع رحلة في التاريخ (تركيا- الكورد- الشرق الاوسط- الغرب)
قطار الرافدين السريع رحلة في التاريخ (تركيا- الكورد- الشرق الاوسط- الغرب) جنكيز تشاندرا
قطار الرافدين السريع
رحلة في التاريخ
(تركيا- الكورد- الشرق الاوسط- الغرب)
جنكيز تشاندرا
ترجمة عبد القادر عبد اللي
لايستطيع قادة تركيا لفظ عبارة القضية الكردية باي شكل ويجدون الف ذريعة وذريعة كي لا يلفظوها . في 17 تشرين الاول 2008 استدعاني رئيس هيئة الاركان من اجل الحديث في هذا الموضوع سرا. وعلى الرغم من حديثنا بشكل منفرد لساعتين ونصف الساعة فهو لم يلفظ كلمة الكوردي وابدى حرصا على لفظها .
فقد كان الجنرال باشبوغ عند حديثه عن حكومة كردستان العراق يستخدم عبارة الادارة المحلية في شمال العراق وعند الحديث عن كورد تركيا كان يقول عنهم مواطنونا في المنطقة الشرقية .
باشبوغ( اخطأنا في موضوع حزب العمال الكردستاني قلنا سنسحقه سننهيه وولدنا امالا لا ضرورة لها لدى المواطنين لكن المنظمات من هذا النوع لا يمكن ان تنتهي . المهم ان ننزل حزب العمال الكردستاني الى المستوى الذي يمكننا ان نقبله .
مثل؟
مثل جبهة التحرر الشعبي الثوري. اليست جبهة التحرر الشعبي الثوري موجودة؟ انها موجودة . هل تقوم باعمال ارهابية؟ نعم. ولكن جبهة التحرر الشعبي الثوري لم تعد تشكل خطرا جديا.
من مقدمة المؤلف جنكيز تشاندار:
خططت لتأليف هذا الكتاب عام 1991 ، وكنت قد أخذت على عاتقي مهمة لعب دور بكسر إحدى أهم كتل جليد الجمهورية التركية ؛ فقد أمنت أول تواصل بين قادة المعارضة الكوردية في العراق ، وعلى رأسهم جلال طالباني من جهة ، ورئيس الجمهورية تورغوت أوزال بصفتي مستشاراً له من جهة أخرى . لقد كان لي دور مهم في التواصل بين المسؤولين في تركيا وكورد العراق ، وبلورة السياسة التي ستنتج في ما بعد . وكما هو معروف ، إن جلال طالباني أصبح في ما بعد أول كوردي منتخب كرئيس لجمهورية العراق . كان العام 1992 مسرحاً لتطورات أكثر غرابة ، وبدأت تتجمع مواد أكثر من أجل الكتاب ؛ حيث أعلن حزب العمال الكوردستاني أول هدنة عام 1993 ، وتحديداً في 16 آذار . التقيت عبد الله أوجلان في بلدة بر الياس البقاعية في لبنان حيث أعلنت الهدنة ، وقد حدث اللقاء بعد دقائق من إعلانها ؛ وهي التي اعتبرت هدنة تاريخية . وفي منتصف الليل بعد يومين ، التقيت على انفراد رئيس الجمهورية تورغوت أوزال في القصر الرئاسي ، وقد عرضت عليه انطباعاتي حول عبد الله أوجلان ، وتبادلنا الحديث حول ما يجب أن نفعله من أجل حل القضية الكوردية في تركيا ، كما تحدثتُ معه بعد شهر ، أثناء عودته من أذربيجان آخر محطة في جولة طويلة له على الجمهوريات التركية في آسيا الوسطى وأبلغني أننا سنلتقي في اسطنبول بعد يومين ، ونتابع الحديث . لم يستطع تورغوت أوزال أن يأتي في يوم السبت ذاك المصادف نیسان 1993 إلى اسطنبول ، حيث غادر الحياة فجأة وبشكل غير متوقع . وتغيرت أمور كثيرة منذ ذلك اليوم .