العقيدة والقانون في فلسفة زرادشت
كارزان مراد عباس
عندما قررت ان ادخل مجال الفلسفة, وضعت نصب عيني, ان علي ان اخوض غمار علم , اعتبره العلماء علم العلوم,
وابرر هنا دخولي في هذا المجال الصعب, رغم صعوبتها, وبالذات في عنوان البحث الذي اخترته وهو (( العقيده والقانونفي فلسفة زرادشت)) رغم المصادر القليلة حول هذا الموضوع. فقد عانيت متاعب كثيره قبل الشروع في تنفيذ هذا البحث, وذلك بترجمة ما استطعت الحصول عليه من مراجع اجنبيه, منها الفارسيه والكردية والانكليزيه, والذي ساعدني اكثر المامي بالكثير من اللغات تحدثا وكتابة وقراءة. ربما هناك من يطرح سؤالا ؟ لماذا اخترت مجال الاديان, وبالذات الزرادشتية , والتي يعتبرها البعض اسطوره , رغم انهناك اعداد كثيره من الناس لازالوا يعتقدون بهذه الديانه , ولازالوا يمارسون طقوسهم الى يومنا هذا رغم ان هذه الديانهتعتبر اقدم الديانات؟
لقد حاولت ان اجمع ما استطيع من معلومات ومصادر, واقرا ماكتب عنها من مقالات , والغريب في الامر , ورغم شيوع
هذه الديانه في حينه , ورغم ان الفرس اعتبروه دينا رسميا لعهود طويله , واقتبست منها الكثير من الحكم , الا ان ما كتبعنها لا يوازي عظمة هذا الدين ( الفلسفة).
لذا قررت ان اعتمد على نفسي , في تحليل الكثير مما كتب , ومما قيل, فلم اترك شعبا من شعوب اسيا , الا وقرات عنه
لعلي اجد ما ينفعني حتى وان كانت كلمة واحده في كتاب كبير.
الديانة الزرادشتية التي اخترتها موضوعا لرسالتي, اعطت الكثير للبشرية ان نظرنا اليها من منظور محايد, دون الدخول فيمتاهات الانتماء, وحتى لو كان هذا الدين قد ظهر في اوربا , او في مكان اخر , فانها تستحق ان يقال عنها الكثير وليسمجرد بحث صغير. ان الذي ظلم هذه الديانة , وجعلها في طي النسيان تقريبا , المنفعة الشخصية, لاصحاب الاديان التي اتت من بعدها, لااقصد هنا الانبياء والصديقين, بل اقصد الذين حرفوا مكامن الحروف والمعاني والعبارات, لاجل ان تظهر الاديان هذه , وفق ما اردوه هم, ووفق ما تتطلبه مصالحهم السياسية منها والاجتماعية كل حسب المحيط الذي ظهرت فيه.