البراهين التي نسيها مم آزاد في رحلته المضحكة إلى هناك
او
الريش
رواية
سليم بركات
تعتبر الرواية موضوعًا ملحميًا فاخرًا تركز بؤرة الضوء على كمية الشعب الكردى المأساوى، وأساطيره وتقاليده وعدد محدود من محطات تاريخه المحادثة. ويروي بركات فى تلك القصة حكاية الشاب الكردى السورى “مم آزاد” الذى بعَثَه والده إلى قبرص للقاء شخصية مبهمة وأسطورية تُعرف بـ”الرجل العارم” وتظل متوارية حتى عاقبة المقال
ورواية “الريش” متنوعة الأدراج والأبعاد إذا، يتوه القارئ في بعض الأحيان بين طبقاتها السردية المتغايرة ويحس بتغرّبٍ ضخم ضِمن فضاءاتها الاستيهامية تارة والواقعية تارة أخرى، ولذا على الرغم من معالجتها نصوص متواضعة وواضحة كالحرية والموت والعلاقات الأخوية ونفوذ الزمان الماضي الجماعى على حياة الواحد، بقرب القضية الكردية المركزية فيها. وللاستمتاع بقراءتها، لا مفر من التخلى عن منظور الترابط المنطقى لعناصرها السردية ومن الاستسلام تماما للنفَس الشعرى الذى يعبرها ويلفّ جميع أحداثها بهالة سحرية مميزة.